ونعود مرة أخرى لتلك النافذة المهجورة
في اتكاء مطول من فكري بين دواخل الجولة الأخيرة
أعقاب سجائر كرهت بعد الكثرة الدفن بصدري
بما دفن بين منضدة رماد حال البقايا
لا أصعب من احمرار أرق السهر في عيناي
غير سواد الحظ من خليط بياض عيني
لا تساقط من عبث الجفن غير رمش الحزن
وما بقى من بعد تساقط شعري غير ما علق بأظفاري
لا نهوض لغير الكرامة من سخيف قصتي
أن التاسعة تقترب يا حبي المنفي
وما زلت على النافذة نفسها
ما برحت مكاني ولا هي برحت جواري
كل هذه السنين ولا جديد اليوم عليك يا مويـال
عناق مهجةٍ خاسرة بجولاتك
لنور فجرٍ بغير نور السعادة
نورٌ كم مات قلبي وهو ينشده معكِ
حتى بات الخيال من مسماي
ليزيد صعوبة الشباب
حمل جسدي لمنح علمي بعلم غيري
ورغبتي قبل المضي بيومٍ جديد بساعة عنه
الراحة ولو لبضع دقائق
لترتمي جوانح أطرافي هجير فراشي
وحال الغريب أن لا تغمض عيني
لتشدني كل لحظة تجريح صرختي من نومي
كالطفل تنتق الأحرف قبل عالي الصراخ
كان خوف ... بل أشبه الخوف الهلع مني
مطلب الرجوع والوقوف عندها
حيرة السؤال لا تبارح كسير خاطري
لماذا تركتني ؟
وهل اقسم بكسر الهاء من يميني
وأقول ... واللهِ لن يحبكِ شخصٌ مثلي
لكن الحب عنكِ اليوم تأخر
وأن كان كل ما فيكِ متأخر
ألا ذلك الشيء
أنكِ استعجلتِ الخيانة
وعهداً على حبٍ بحبكِ
ليت أنا خنتكِ وكنتُ خائنكِ
ولم أعش خيانتكِ وأنتِ خائنة
وما قلتها الآن ألا حباً لأمد عمري
ياه كم هو صعبٌ الحب بعدكِ
بل هو مستحيلٌ يا عذراء
هل أرمي ما تبقى لجولة أخيرة لا تعرف بعالمي الراحة
أقول لكِ مستحيل
حتى في سم الخيانة بوعدكِ
مستحيل
تالله لعمر الحب ما دخل القلب مثلكِ
ولا تندمي ... لأني اليوم أندم
كل ما جادت بلساني
لوم الكلام بكثرة ما رددت
أتذكر أكثر ما قلت لكِ
كلمتان
أحبكِ ... وما زلت
آسف ... كي لا تزولي
وربما كثر الاعتذار أكثر من كلمة الحب
وبكل جحود منكِ
جعلتها موطن منفى الكلمات
لا رجعة لكلمة احبكِ ... دونكِ
لا رجعة لكلمة آسف ... دونكِ
لأن أسخف من كل ما يدور
أن كل ما حدث ودار
لم يدخل دواره عقلي
كل هذا الوقت
وأنا أتمنى عودتكِ
فلما تتأخرين أم هي صفتكِ
أضحك
لأنك لن تعودي
ببساطة ... انتهى كل شيء
لأنها كانت
الجولة الأخيرة