جفاؤك يا عزيزي أمسك فأس القسوة ليحطّم جذوعي ...
فبات جسدي بضع أخشاب متكسرة وهامدة ...
بلا روح ... بلا حياة ... بلا انتظااار ...
ليتك اكتفيت بتحطيمي ...
ليتك آويتني من أمطار جارحة ... من شمس حارقة ...
من أجسام متعفنة ... من أشواك خادعة ...
فللآن لا أنسى همسك في أذن القدر قائلاً :
هذا كبريتي فأحرقها ... أشعل لهيبها ... أرِحهاااا ...
فرضخ القدر لأمرك ولكن ما عذبني ليس احتراقي ...
ما آلمني ليس لهيبي ... بل رحيلك أيها الغالي دامعاً ...
يالك من –اعذرني- غبي فأعلم أن رحيلك كان اجتهاداً منك براحتي ....
ألم تدرك بأن قلبي تحول من صخرة متيبسة لجنان لا تحصى لأجلك ؟!...
ألم تدرك بأن روحي التعيسة نسيت تعاستها بابتسماتها معك ؟!...
ألم تدرك بأن جروحي قد اختبأت وتلاشت خوفاً من غضبك ؟!...
ألم تدرك بأن رهبتي قد انزوت بعد أماني بجانبك ؟!...
ألم تدرك كل هذا بعد ؟!!!!...
عدني أن تبتسم لآذن لك برحيلك ...
عدني أن تحلم لأستند لذكراي معك ...
عدني أن تأمل لألا أترِّخ آلامي من بعدك ...
ارحل ... بإخلاص الأرواح ...
ارحل ... بورود النجاح ...
ارحل ... بتوفيق الآله ...