أم كلثوم - بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاسم : أم كلثوم بنت رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - .
اللقب :الخيّرة ، لقّبها به النبى - صلى الله عليه وسلم - .
الأم : خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها - .
الأزواج : عثمان بن عفان - رضى الله عنه - .
محل الإقامة : مكة المكرمة ثم المدينة المنورة .
الوفاة : توفيت فى شهر شعبان سنة 9 هـ ودفنت بالبقيع .
- السيدة أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم هي إحدى نساء آل البيت الطاهرات اللائى طهّرهن الله تطهيرًا ، وأمها السيدة خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها - أفضل نساء العالمين ، ولدت " أم كلثوم " فى مكة قبل بعثة النبى - صلى الله عليه وسلم - ، وتربّت على الفضائل ومكارم الأخلاق ، فأبوها الصادق الأمين، وأمها الطاهرة .
- خطبها قبل الإسلام " عتيبة بن أبى لهب " لكنه لم يدخل بها ، حتى بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - بالإسلام ، ودعا قومه وأهله إليه ، فتكلّمت عشيرته كلامًا ليّنًا إلا أبو لهب فإنه قال : هذه والله السوءة ، خذوا على يديه قبل أن يأخذ على يديه غيركم ، فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم ، وإن منعتموه قتلتم . ولما صعد النبى - صلى الله عليه وسلم - على جبل الصفا ودعا أهل مكة إلى الإسلام والتوحيد ، قال له أبو لهب : تبًّا لك سائر اليوم . فأنزل الله تعالى: " تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ " (سورة المسد 1).
وأمر " أبو لهب " وزوجته " أم جميل بنت حرب " ابنيهما عتبة وعتيبة أن يفارقا رقيّة وأم كلثوم ابنتى النبى - صلى الله عليه وسلم -
- وعاشت أم كلثوم مع أبويها الحنونين وأختها الصغيرة فاطمة ، أما أختها رقيّة فقد تزوّجها عثمان بن عفان - رضى الله عنه - ، وشهدت المحن والابتلاءات التى تعرض لها البيت النبوى فى مكة ، فعاشت مقاطعة قريش لبنى هاشم ، وعانت آلام الحصار فى شعب أبى طالب ثلاث سنوات ، ثم وفاة أمها خديجة - رضى الله عنها - .
- هاجرت " أم كلثوم " إلى المدينة هى وفاطمة وسودة بنت زمعة ، فبعد هجرة النبىّ - صلى الله عليه وسلم - أرسل زيد بن حارثة ومولاه أبا رافع إلى مكة ليأتيا بأهل بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيتهما ، فكانت من المهاجرات إلى الله ورسوله .
- ولما توفيت أختها رقية - زوجة عثمان - فى رمضان سنة 2 هـ ، حزن زوجهاعليها حزنًا شديدًا ، وبكى بكاءً مريرًا فقال له النبىّ - صلى الله عليه وسلم - : " ما لى أراك مهمومًا ؟ " قال : يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علىّ ، ماتت ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى كانت عندى ، وانقطع ظهرى ، وانقطع الصهر بينى وبينك . وبينما هو يحاوره إذ قال النبى - صلى الله عليه وسلم - : " يا عثمان ، هذا جبريل - عليه السلام - يأمرنى عن الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها ، وعلى مثل عشرتها " (أسد الغابة) فزوّجه إياها فى ربيع الأول سنة 3 هـ ، وبنى بها عثمان فى جمادى الآخرة من نفس السنة ، وفى رواية الطبرانى : " ما زوّجت عثمان أم كلثوم إلا بوحى من السماء " .
- وعاشت " أم كلثوم " - رضى الله عنها - مع عثمان ست سنوات حتى توفيت فى شهر شعبان سنة 9 هـ ودفنت بالبقيع .
كانت السيدة أم كلثوم بنت النبي -صلى الله عليه و سلم و رضى الله عنها من الصابرات ، اللاتى تحملن الكثير من الابتلاء فى سبيل الله ، وذلك منذ نعومة أظافرها ، ففسخت خطبتها - قبل الهجرة بثمانى سنوات - من أجل دعوة النبى - صلى الله عليه وسلم - قومه إلى التوحيد ، كما أنها تحملت إيذاء المشركين لأبيها - صلى الله عليه وسلم - ، وعانت مع أسرتها الكريمة آلام الجوع والحصار لمدة ثلاث سنوات فى شِعب أبى طالب عندما قاطع المشركون بنى هاشم وحاصروهم فى هذا المكان ، كذلك صبرت على فقد أمها الطاهرة خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها - بعد خروجها من ذلك الحصار الذى فرضه المشركون على بنى هاشم .
- كان الصبر على أمر الله من أبرز مواقف أم كلثوم - رضى الله عنها - فصبرت على الحرمان من الولد ، فلم تنجب من زوجها عثمان بن عفان - رضى الله عنه - رغم أنها عاشت معه ست سنوات ، فكان صبرها صبرًا جميلا .
- أم كلثوم - رضى الله عنها - هى ابنة النبى - صلى الله عليه وسلم - ، وأمها الطاهرة خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها - فهى من نساء آل البيت الطاهرات ، اللاتى أذهب الله عنهن الرجس وطهرهن تطهيرا ، كما أنها من المهاجرات الصابرات اللاتى تحملن الكثير فى سبيل الله عز وجل .
- وامتازت أم كلثوم - رضى الله عنها - أن زواجها بعثمان بن عفان - رضى الله عنه - كان بوحى من السماء ، وهذا شرف عظيم لها ولزوجها ، فقد قال النبى - صلى الله عليه وسلم - : " ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحى من السماء " . (الطبرانى).
توفّيت أم كلثوم - رضى الله عنها - فى شهر شعبان سنة 9 هـ وغسّلتها أسماء بنت عميس ، وقيل بل غسّلتها أم عطيّة الأنصارية - رضى الله عنهما - ودفنت بالبقيع ، وجلس النبى - صلى الله عليه وسلم - على قبرها وعيناه تدمعان في(مسند أحمد) .
- ونزل قبرها علىّ بن أبى طالب ، والفضل بن العباس ، وأسامة بن زيد ، وأبو طلحة - رضى الله عنهم - .